نظرة عامة على تحركات العملات الرئيسية مقابل الدولار الأمريكي

لا يزال المستثمرون يتوافدون على شراء الأصول ذات المخاطر العالية المرتبطة بالسلع العالمية والأسواق الناشئة، حيث ارتفع اليورو إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر والجنيه البريطاني يلامس أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، وسط ترقب المتداولون لأية تفاصيل حول المحادثات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع، في المقابل يقف الدولار الأمريكي في موقف دفاعي بسبب البيانات الاقتصادية الأمريكية المتشائمة والتفاؤل بشأن لقاحات فيروس كورونا.

كان التداول ضعيفًا اليوم الخميس بسبب إغلاق الأسواق المالية الأمريكية في وقت لاحق بسبب عطلة عيد الشكر.

استقر مؤشر الدولار الذي يتتبع الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات عند 91.99 نقطة،بعدماسجل في وقت سابق من تعاملات اليوم أدنى مستوى في ثلاثة أشهر 91.84 نقطة.

تصاعد الضغط على العملة الأمريكية بعد أن أشار محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الذي صدر أمس إلى أن البنك المركزي من المرجح أن يعزز برنامج التسهيل الكمي في الاجتماع المقبل في ديسمبر، تدعم تلك التطورات وجهة النظر التي تشير بأن سياسة الاحتياطي الفيدرالي الفضفاضة ستظل تمثل ثقلًا على الدولار الأمريكي العام المقبل.

الجنيه الإسترليني

استقر الجنيه الإسترليني بالقرب من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر، حيث أدى استمرار ضعف الدولار الأمريكي إلى تعويض بعض حالة عدم اليقين بشأن نتيجة محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.14٪ ليصل إلى 1.3364 دولار، بعد أن وصل بالأمس إلى أعلى مستوى له في أوائل سبتمبر عند 1.3399 دولار.

أعلن رئيس المفوضية التنفيذية للاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء عن “تقدم حقيقي” في المفاوضات، لكنه قال إن خطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق في 31 ديسمبر لا يزال قائما.

مع بقاء خمسة أسابيع فقط على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، يحاول كلا الجانبين التوصل إلى اتفاق تجاري من شأنه تجنب نهاية مضطربة لأزمة البريكست.

تجاهل الجنيه الإسترليني على غرار الأسهم البريطانية إلى حد كبير خطط الإنفاق غير المسبوقة التي أعلن عنها وزير المالية “ريشي سوناك”أمس، حيث تتطلع بريطانيا إلى اقتراض حوالي 400 مليار جنيه إسترليني (534.68 مليار دولار) لدفع ثمن تضرر الاقتصاد من فيروس كورونا الجديد، وقال سوناكاليوم إنه واثق من إمكانية إبرام اتفاق تجاري.

تعتبر حالة عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هي المحرك الرئيسي وراء الجنيه في الوقت الحالي.

اليورو

ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.1٪ عند 1.1924 دولار، بعد أن ارتفع إلى 1.1941 دولار وهو أعلى مستوى منذ الأول من سبتمبر، وذلك في ظل تفضيل المستثمرين شراء العملات ذات المخاطر العالية على الدولار الأمريكي.

قالت المستشارة “أنجيلا ميركل” أمام البرلمان اليوم إن الإجراءات التقييدية المصممة لإبطاء انتشار فيروس كورونا في ألمانيا ستظل سارية حتى نهاية ديسمبر على الأقل وربما لفترة أطول.

الكورونا السويدي

انخفض الكرونا السويدي بنسبة 0.4٪ مقابل الدولار عند 8.52، وذلك بعد أن وسع بنك ريكسبانك برنامج التسهيل الكمي، وقال البنك المركزي السويدي اليوم إنه سيوسع برنامج شراء الأصول لدعم الاقتصاد من خلال موجة ثانية من جائحة فيروس كورونا، حيث أبقى سعر الفائدة القياسي معلقًا عند 0٪ كما كان متوقعًا.